أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن المملكة تنظر دائماً للعالم أجمع بعين السلام والتنمية والازدهار، مضيفاً أن السعودية مستعدة للعمل مع كافة الدول التي تشاركها هذه النظرة المستقبلية من أجل رفاه الإنسان وأن ينعم العالم بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.
وجدد فيصل بن فرحان خلال مشاركته اليوم (الخميس)، في منتدى فيليا لبناء الصداقة والاستقرار من البحر المتوسط إلى الخليج العربي، الذي عقد في عاصمة جمهورية اليونان أثينا، برئاسة وزير الخارجية في جمهورية اليونان نيكوس دندياس، تأكيد المملكة على أهمية احترام سيادة الدول وحقوقها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن المملكة تدين أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول بما يهدد الأمن والسلم الدوليين واستقرار الاقتصاد العالمي.
وقال وزير الخارجية إن المملكة تدعم كافة الجهود السلمية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط وتكثيف المشاورات والتنسيق بين الشركاء لصون الأمن والسلم في الممرات البحرية الدولية بما يضمن حرية التجارة والملاحة ويحترم مبادئ السيادة وحسن الجوار بين الدول، مضيفاً أن المملكة تدعم كل ما يفضي إلى خفض التصعيد والتوترات وحل النزاعات بالحوار والسبل السلمية.
وتطلع إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول المشاركة في الاجتماع من أجل المضي نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك.
وثمن وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد على هامش الاجتماع، جهود جمهورية اليونان على نجاح هذا الاجتماع الذي وصفه بالمهم لدول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط في ظل انعقاده بالظروف التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا (كوفيد 19)، مؤكداً على أهمية الدور المناط بالجميع نحو توحيد الجهود والدفع نحو كل ما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جهة أخرى، عقد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم (الخميس) جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية جمهورية اليونان نيكوس دندياس، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة اليونانية أثينا.
وتناولت جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما تطرق الجانبان إلى نتائج اجتماع وزراء خارجية دول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط الذي استضافته اليونان.